يتناول المقال واقع الشعب السوري في ظل القهر والاستبداد من خلال قراءة فكرية إنسانية عميقة. يرى الكاتب أن الحرية أعظم نعمة إلهية وهبها الله للإنسان، غير أن النظم الاستبدادية، ولا سيما النظام الصهيوني وحلفاؤه، سلبت الإنسان هذه النعمة وحوّلته إلى كائن يعيش في دائرة الجوع والخوف، محرومًا من الأمن والغذاء والكرامة. ويُبرز المقال كيف يستعمل الطغاة أدوات القمع والتجويع والترويع لتركيع الشعوب وكسر إرادتها، فيقهرونها باسم الأمن والشرعية. ويقارن الكاتب بين حال الإنسان الحرّ الذي يعيش آمناً مطمئناً في ظل العدالة والمساواة، وحال الإنسان المقهور الذي يُساق إلى العبودية خوفاً على لقمة عيشه. ويخلص اصطيف إلى أن الثورة على الجوع والخوف هي ثورة على فقدان الإنسانية نفسها، وأن استعادة الحرية والكرامة شرط أساسي لقيام مجتمع عادل ينهض بالإنسان من الذل إلى الكرامة.
فسحة الخوف والجوع وكيف تبددت بتضحيات الشعب السوري الأدبي
الموقف الأدبي العدد 648-649 أيار 2025
