كيف ينظر الآخر إلى أدبنا العربي

مجلة الشارقة الثقافية – العدد (107) – سبتمبر 2015، ص ص ٨٠-٨١

يتناول المقال كيفية نظر الغرب إلى الأدب العربي، حيث ينطلق المستشرقون من منظورين أساسيين: الأول يعد الأدب وثيقة تكشف عن الثقافة والتاريخ والمجتمع العربيين، ونافذة يطلون منها على عقلية العربي وحياته، بينما ينظر الثاني إليه كصرح فني وجمالي متجذر في التراث العربي، يعبر عن رؤية الإنسان العربي للعالم ويشكل جزءًا من ذاكرته الجمعية وهويته الثقافية. ويرى الكاتب أن الأدب، وإن كان يحمل بعض سمات الوثيقة، فإنه يظل إبداعًا فنيا قائمًا على التخييل والتحويل، فلا يُختزل إلى مجرد مصدر معلومات عن الواقع. ومن هنا يبرز التحدي في التوفيق بين هذين المنظورين، وهو ما يتحقق عبر الإقرار بخصوصية الأدب الفنية والفكرية، مع الإفادة من معطياته كمصدر للمعرفة، بما يسمح بفهم أعمق للعرب من منظور قائم على الاحترام والندية