يتناول هذا المقال مفهوم التفاعل بين الآداب من خلال قاعدتين ومسارين رئيسيين في الدرس المقارن؛ تتمثل القاعدة الأولى في أن صلات التفاعل الأدبي تحدث بين مؤلف وقارئ عبر وسائط متعددة كالترجمة والتأويل وإعادة الإنتاج، بينما تؤكد القاعدة الثانية أن الباحث في هذا المجال يجب أن يتقن فهم هذه الصلات في سياقاتها الثقافية والتاريخية. أما المساران، فأحدهما ينطلق من الماضي باتجاه الحاضر باحثًا في أثر النصوص التراثية على الحديثة، والثاني يعكس الاتجاه، حيث ينطلق من الحاضر نحو الماضي لاستكشاف جذور التأثر، ويهدف كلا المسارين إلى تعميق الفهم للهوية الثقافية المشتركة بين الشعوب من خلال الأدب.
قاعدتان ومساران للتفاعل بين الآداب
مجلة الشارقة الثقافية – العدد (104) – يونيو 2015، ص ص ٧٩-٧٩
